الاثنين، 24 يناير 2011

الجواب على الدكتور عبدالرحمن السعيد في رده على ناصر المهيدب

الجواب على هدب السعيد
الجواب على الدكتور/ عبدالرحمن السعيد في رده على ناصر المهيدب
                                      المسمى: هدب حكم المهيدب


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وسلام على المرسلين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:
من قراءة سريعة لما كتبه د/ عبد الرحمن بن ناصر السعيد يرد به على ما رجحه الأستاذ الباحث ناصر بن عبد الله المهيدب في نسب الدواسر البدارين والشماس أهل سدير والمحمل والقصيم جينياً.
أقول أولاً : للأسف د. السعيد جانبه الصواب كثيراً، وهو يرد - على ناصر المهيدب - بعقلية مغلولة بموروث لم يستطع إثباته من خلال الحمض النووي، فاتجه إلى التسفيه لمخالفيه ومحاولة التقليل من عقولهم؛ مستخدماً أسلوب التجهيل والتدليس لتمرير وجهة نظره التي أخفقت أمام معطيات الحمض، مع أن الأستاذ ناصر المهيدب قال : يترجح ولم يقطع ولم يجزم في المسألة , ولو جزم لوافقه الكثير من المهتمين والباحثين في نتائج هذا العلم, ولكنه الرهاب الذي أصاب السعيد من نتائج الحمض جعلته يتصرف باندفاعية نسي معها البسملة والحمد وهو يفتتح خطابه وينهيه مهدداً بعد نفحته بجلاميد , وهذا الرهاب جعل السعيد يعمد إلى إخفاء نتائجه التي فحصها في محاولة للتكتم تحت قاعدة لعل وعسى, وماعلم المسكين أن الفضول يدفع الإنسان بطبعه لمعرفة موروثه من خلال مايحمله في خلاياه عن نسبه, ولو وافق السعيد في نتائجه موروثه؛ لجلجل به في منتديات جلاجل والبدارين بل في جميع منتديات ومشاريع الحمض النووي.
وإلا فإن التقارب الشديد بين نتائج العنابر وبين دواسر سدير والمحمل والقصيم من خلال النتائج المعلنة لهم لا ينكره إلا جاهل أو مكابر؛ والسعيد في إنكاره لما اتفق عليه أغلب المهتمين والمتعاطين لمشاريع ونتائج الحمض إما جاهل أو مكابر, ولذلك فأنا أطالبه بالإفراج والإعلان عن النتائج التي يخفيها لنعلم مدى مصداقيته فيما يدعيه من تسفيه للباحث المعروف باهتمامه وصحة قراءته لنتائج القبائل المعلنة في المشاريع، وتحديد بصمتها الوراثية من خلال الماركرات المميزة.
ثانياً: هنا سؤال لايمكن أن يغيب عن النقاش .. لماذا يتكتم السعيد على نتائج الدواسر التي لديه ؟! لولا اختلاف سلالاتها وتنوع تحوراتها، مما يدل على استحالة كونهم من ذرية رجل واحد.
ثالثاً: ما هذه الصدفة التي جعلت نتائج جميع دواسر شمال نجد المعلنة - البدارين والوداعين (الشماس) والمساعرة وحتى الولامين في الزلفي - تتفق مع بعضها، وتحمل نفس مودل وبصمة العنابر أهل سدير الأصليين وماركراتهم المميزة وتبتعد جملة عن النتائج المعلنة لدواسر البادية في جنوب نجد, بل حتى (الغييثات) في الوقف كذلك؛ فإنّا نرى نتائجهم المعلنة ليست مع الدواسر البدو ولكن مع الوهبة من تميم.
رابعاً: من محاولات التدليس التي استخدمها الدكتور عبد الرحمن السعيد في رده على الأستاذ ناصر المهيدب أنه حاول حصر نتائج العنابر في بطن واحد منهم وهم [آل حديثة]؛ حتى يقلل من القيمة التاريخية والزمنية لهذه القبيلة؛ ولكي يوهم القارئ أن النقاش يدور حول نتائج بطن محدود لم يشتهر اسمه إلا متأخراً، وتجاهل أن نتائج العنابر المعلنة تمثل جميع بطون العنابر المعروفين بأنهم من أهل قارة بني العنبر قديماً، وهم: آل حديثة، وآل أبو حسين، والفداغمة، والعواصي, وقد ذكر ابن لعبون أن أهل القارة هم من المجتمعين على أنسابهم من بني تميم، [تاريخه ص28].
خامساً: من المضحك أن يقول السعيد - جاهلاً أو متجاهلاً في محاولة لتجهيل الآخرين والتدليس على القارئ - أن النتائج ممكن أن ترتد من السالب إلى الموجب والعكس, فلو صح هذا يا دكتور لسقط هذا العلم من أساسه, ولكنها أمنيات من أُسقط في يديه، ودخل في الأماني التي لا تغني من الحق شيئا.
ثم يقول أيضا : بعدم ثبات التحور L222,2 وأن (تومس كران) يقول: أنه يتصرف كماركر، والصحيح أنه لم يجزم وإنما قال : ممكن أن يتصرف.
وهذا مردود أولاً من جهة اعتماده لدى الجهات الجينية الدولية، وتصنيفه كسلالة ثابتة هي J1C3d2  وكان هذا قبل أكثر من سنتين, وثانياً من جهة كثرة النتائج التي لم تعد تحتمل التشكيك فيه, وثالثاً من جهة أنّا لم نجده مرتداً في نتيجة من نتائج البطون التي تحمله ألبته؛ وهذا مما يعزز القول بثبوته، ولم يعد للتمني مكان أمام نتائج هذا العلم.
سادساً: فساد منهج السعيد في قراءته لنتائج بني العنبر في قوله :  "1-الخط الأول على السلالة (T1) : آل هميلان من آل حديثة، وهميلان هو محمد بن سعود بن مانع بن عثمان بن عبد الرحمن، وجده «مانع» وصفه ابن بشر في عنوان المجد (2/332) بأنه «شيخ آل حديثة».
2- الخط الثاني على السلالة (J1)، موجبة للتحور +L222.2 : آل حديثة في سدير وما أشمل.
3-  الخط الثالث على السلالة (J1)، سالبة للتحور L222.2-: وهم آل أبو هلال في روضة سدير وما تفرع         منهم.
فيتضح أنّ الافتراق الجيني ناشئ في «آل حديثة» أنفسهم، ثم في بني العنبر ."
فأقول:
1-             هذه محاولة منه للهروب من نقطة البحث؛ والتي هي صحة التقارب الجيني بين العنابر تحت التحور L222,2  ودواسر شمال نجد الحضر؛ لغرض تشتيت الرؤية عن الحقيقة.
ولو كان قصده الحق؛ لاعترف بهذا التقارب الجيني الحقيقي أولاً، ثم ناقش المسألة التاريخية في كيف افترق المتجمع وأيهما الموروث الصحيح !!!.
2- لا يصح قياس سلالة T ولا مقارنتهم على سلالة J1 هذا على افتراض أن النتائج المعلنة على هذه السلالة  كما يقول وعليه اثبات ذلك.
3- الدكتور خالف الحقيقة في نقطتين:
-       أنه كذب على المؤرخ المعروف ابن بشر، فيما نسبه له من أن مانع بن عثمان بن عبد الرحمن جد لهميلان، وابن بشر لم يذكر هميلان من ذرية مانع بن عثمان.
-       أنه ذكر سلسلة نسب هميلان، وأنه هو محمد بن سعود بن مانع بن عثمان بن عبد الرحمن، وهذا النسب لم يذكره أحد من المؤرخين المعتبرين سوى ابن ماضي في "تاريخ آل ماضي"، الذي ذكر محمد بن سعود بن مانع فقط ولم يُذكر في أي تاريخ من تواريخ نجد قبله.
والصحيح أن الذي جده مانع شيخ آل حديثة هو: عثمان بن نحيط بن مانع بن عثمان بن عبد الرحمن الحديثي.
وهو الذي ذكر المؤرخ الفاخري وغيره جده شيخ آل حديثة في تاريخه في حوادث سنة (1087هـ): ((جلا مانع بن عثمان الحديثة وربعه إلى الاحساء، ومانع هذا هو أبو سعود ونحيط، وصارت الرئاسة فيه لآل تميّم))، ونحيط المذكور هو جد آل نحيط أهل حرمة، وأمراء الحصون سابقاً, وهؤلاء لهم نتيجة برقم (95141) مصطفة مع بقية نتائج العنابر أهل بلد القارة آل حديثة وغيرهم, أي أن مانعاً وذريته هم تحت الكلستر الجيني تحت التحور.
والخلاصة أن خط آل حديثة هو الذي تحت التحور(l222)  وخط آل هميلان إن كان ما تدّعونه صحيحا أنهم على سلالةT) ) هو خط تميمي آخر لا علاقة له بآل حديثة، وتكون نتائج آل هميلان مصطفة بجوار بطون تميمية أخرى في السلالة T1b-l131))، وهم: ذرية حسن بن طوق (المعامرة وال عبد الكريم وغيرهم) التي أعلنها عبد المحسن آل معمر وهي في [كلستر] واحد.
4-لا يصح أن يقول بعدم ثبات التحور، ثم يقول:  -  الخط الثالث على السلالة (J1)، سالبة للتحور L222.2-: وهم آل أبو هلال في روضة سدير وما تفرع منهم.
فهذا من فساد منهجه في النقاش، وضعف استدلاله في الرد، ومخالفة طريقة طرحه لأبسط أسس البحث العلمي.
5-أما قوله: "فخط بني العنبر الأساس لم يتضح بعد، ولا يمكن الحكم حاليًا بأنّ أحد هذه الخطوط هو الأساس وغيره الحليف لا سيما أنّ هناك رأيًا قديمًا في نسبة بني العنبر إلى بهراء من قضاعة (انظر: نسب معد واليمن الكبير 1/403، وطبقات الشعراء لابن سلام 1/27، والحيوان للجاحظ 6/80، والكامل للمبرد 580 (
فكما نسب ناصر المهيدب البدارين وآل شماس إلى بني العنبر جينيًّا فعليه أنْ يوضح مَن الحليف –بناء على طريقته- مِن هذه البطون العنبرية الثلاث؟
هل يستطيع الإجابة؟ "
وبنفس عقلية السعيد؛ أجيب السعيد:
1-             إن قبيلة الدواسر - دواسر الوادي، والأفلاج، وشمال نجد البدو، والحضر منهم - هي قبيلة حديثة النشأة، والعجيب أن مع قرب عهد نشأة هذه القبيلة؛ فقد خرجت نتائجهم المعلنة على عدة سلالات هي:
( (E1b1b1 وعلى السلالة (G1a) وعلى السلالة (G2a) وعلى السلالة ( J2) وعلى السلالة ( J1C3d) وعلى السلالة (J1C3d2) كما هو معلن في المشاريع العربية ومشروع قبيلة الدواسر.
وحتى السلالة J1c3d2 خرجت على خطوط متباينة هي: مودل [عقيل بن عامر] ومودل [بني العنبر] ومودل ثالث لم يتضح، وعليه أكثر الدواسر البدو، ويتوقع أنه جرمي قضاعي، وكل هذه التقسيمات الثلاثة متباينة كذلك.
وهنا يا سعادة الدكتور أوجه لك أمام هذا التنوع والتباين في سلالات ونتائج الدواسر -تلك القبيلة حديثة النشأة- هذا السؤال: (كيف تفسر هذا التنوع في القبيلة حديثة النشأة) ؟!.
فأي هذه الخطوط الجينية هو خط الدواسر الأصيل، ومن هو الحليف من هذه الخطوط ؟!.
2-             من المضحك كذلك في رده على ناصر المهيدب -وهي محاولة منه للهروب عن نقطة البحث– تطرقه لبهراء، ونقطة البحث في حدود النسبة لبني العنبر لا ما فوقها؛ بناء على المقاربة الجينية بين نتائج الحمض والموروث، وما ورد في منازل القبائل القديمة في منطقة سدير -التي تعد أقدم منازل حاضرة الدواسر كما سيأتي معنا-, وأما الحديث عن أن بني العنبر من بهراء من قضاعة فهو ليس محل النقاش ولا نقطة البحث.
وتعدد الأقوال في أنساب القبائل يطرحه النسابون كثيراً من باب العلم بالشيء، لا من باب الأخذ به، وخط بني عمرو بن تميم أو بني عمرو بن قضاعة (بلي وبهراء وغيرها) ليس هو نقطة البحث، ومع هذا فأقول لك:
حدد لنا من هم الدواسر الأصليون وما هو نسبهم الجاهلي، حيث وجدتُ في بحثي عدة أقوال أعرضها لك؛ لعلك تساعدني في تحديد من هم الدواسر وما هو نسبهم الجاهلي.
فهل هم:
أ‌-                 بنو سعد بن زيد مناة بن تميم الملقب بالدوسر، "تهذيب اللغة" للأزهري 12/356.
ب‌-           أم أنهم من بني الدوسران من بني العمير بن عبشمس من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، "الاشتقاق" لابن دريد الأزدي ص262.
ت‌-           أم أنهم من بني مرهبة الدوسر من همدان، "الإكليل" للهمدني 10/122، واختار أحد باحثيكم المعاصرين نسبة الدواسر لهمدان وهو الدكتور يوسف بن إبراهيم السلوم الغييثي الدوسري في كتابه عن أسرته، "آل سلوم نسبهم ومنازلهم" ص30.
ث‌-           أم أنهم من وائل، كما ذكر ذلك جبر بن سيار في نبذته حين ذكر دواسر جلاجل والغاط ص122-123، واختاره الصحفي سليمان الدخيل السابق الدوسري، "قبيلة الدواسر" لابن عقيل الظاهري ص100.
ج‌-             أم أنهم من تغلب من جرم من قضاعة، سكان الوادي القدماء، كما رجحه الشيخ حمد الجاسر في نسب تغالبة الدواسر "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" 1/69.
ح‌-             أم أنهم من دوسر بن تغلب من وائل، كما ذكره فؤاد حمزة في كتابه "قلب جزيرة العرب" ص158، وكما يذكره باحثو التغالبة الدواسر، "الحقبان بين التاريخ والأدب" لماجد بن جفيران الدوسري ص24 وما بعدها.
خ‌-             أم أنهم من آل صهيب من قشير من عامر بن صعصعة، سكان الأفلاج القدماء، الذين ورد ذكرهم في "صفة جزيرة العرب" للهمداني ص304-305، ورجحه الشيخ حمد الجاسر في نسب الصهبة الدواسر، "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" 1/267.
د‌-               أم أنهم من بني وادعة بن عمرو مزيقياء من الأزد، كما ذكر ذلك المغيري في كتابه المنتخب ص236.
ذ‌-               أم أنهم من بني الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء من الأزد الملقب بالدوسر، والذي ذكره المبارك الغساني في كتابه "مختصر جمهرة نسب العرب" 2/106، وهو ما يرجحه بعض باحثيكم المعاصرين، كعبد العزيز الأحيدب في مذكرته عن نسب الدواسر، ومسفر الشرافي في كتابه المدون في قصص الدواسر.
ر‌-               أم أنهم من عائذ من عقيل كما ذكر ذلك ابن فضل الله العمري في "مسالك الأبصار في ممالك الأمصار" ص116.
ز‌-               أم أنهم بقية بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، الذين هم: بنو قشير، وبنو جعدة، وبنو الحريش، كما رجح ذلك العبادي في كتابه "نظرات في الأدب والتاريخ والأنساب" ص101-102.
س‌-           أم أنهم بقية أمراء آل بدران العقيليين في العراق الذين منهم سالم بن مالك بن بدران صاحب قلعة الدوسرية، كما رجح ذلك ابن عقيل الظاهري في كتابه عن الدواسر ص22.
ش‌-           أم أن الدواسر حلف نشأ في القرن التاسع لأجل إضعاف بني لام، كما ذكر ذلك عالم الأفلاج عبد الله بن عبد العزيز آل مفلح الجذالين في كتابه "تاريخ الأفلاج" ص139.
ص‌-          أم أنهم من دوسر خولان، التي أوردها عبد الله بن مبارك ابن نادر الدوسري في كتابه "نظم الجواهر في أشعار الدواسر".
ض‌-          أم أنهم من بقية جيش ملك الحيرة الجاهلي النعمان، والذي كان يطلق على هذا الجيش لقب الدوسر، "كنز الأنساب ومجمع الآداب" حمد الحقيل ص230.
ط‌-             أم أنهم مجموعة أحلاف لا يجمعهم جد واحد، كما ذكره الشيخ حمد الجاسر في جمهرته 1/266.
وقد قال الناس يا سعادة الدكتور: [من كان بيته من زجاج؛ فلا يرمي الناس بالحجر] !!.

سابعاً: أعود لمسألة الماتشات وثبات التحور:
         أ‌-        رغم أن هذه المسألة حسمت منذ زمن بثبوت التحور, ولكن حتى لو صح عدم ثبات التحور l222   فإن قبائله تشكل عندها مجموعة مميزة تتميز بعدة علامات markers ) ) في ترددات واضحة عن بقية المجاميع في السلالة J1c3d  وهي : ( الماركر DYS460 بقيمة = 10 والماركر  DYS481 بقيمة = 26 والماركر DYS487 بقيمة = 13 والماركر  DYS540 بقيمة = 11) .
      ب‌-      الأمر الآخر الذي يجب توضيحه؛ أنه لا علاقة مباشرة بثبات التحور l222  من عدمه في موضوع القرابة الجينية بين العنابر والدواسر البدارين والشماس؛ لان القرابة الجينية بينهم مؤكدة على أساس تطابق النمط الماركري الشديد مع ماركرات قبائل التحور وبينهم بصفة خاصة على أساس التشابه والقرب الملحوظ في المودل الخاص بهم والتطابق في الماركرات المميزة، وليس بناء على التحورات.

      ت‌-      استدل الدكتور عبد الرحمن السعيد بالتقارب بين الدواسر البدو في جنوب نجد والدواسر الحضر في شمال نجد في حدود الترقيات ل 67 ماركر وهذا من الغش والتدليس على القارئ, ولو استدل بالترقيات في حدود 111 ماركر لما وجد معه في الماتشات سوى نتائج المودل الأقرب حقيقة من الناحية الجينية، وهم: دواسر شمال نجد البدارين والشماس وكذلك العنابر أهل بلد القارة قديما فقط, وهذا سبب فساد قياسه للتقارب بين بدو الدواسر وحاضرتهم باعتماد الماتش 67 فقط.


      ث‌-      في هذه المرحلة من الترقيات فقط -أقصد الترقية لـــــ (111) ماركر- ممكن أن يستدل بها في القرابة كقرينة, وإلا فالأصل هو البصمة الوراثية من خلال المركرات المميزة لمودل الأب الجامع, وأما قياس القربى على عدد المسافات في حدود 67 ماركر كما فعل السعيد فهو قياس فاسد وضعيف جداً ولا يمكن الاستناد إليه, ولهذا أمثلة عدة في فشل الاقتصار على مجرد تحديد القرب أو البعد في ماتش 67 ماركر, ومن ذلك نجد العينة 166024 -مثلاً- وهي: (للحياني الهذلي) وهو موجب للتحور  l222  والعينة M6937 وهي لأحد آل هذال من عنزة بينه وبين اللحياني 6 مسافات فقط تعطي فترة زمنية في حدود ثمانية قرون حسب الحاسبة !! والفرق في الحقيقة بينهم هو التحور l222  الذي هو على أقل تقدير عمره بين 2000 سنة الى 2200 سنة أو أكثر, وغيرها أمثلة كثيرة جداً تؤكد عدم دقة الاعتماد على مجرد حساب المسافات لتحديد القرابة في ماتش 67 ماركر.
ولبيان فساد منهج السعيد في قياسه للقربى أقول : حسب المعلن من عينات دواسر الوادي، مثل العينة رقم  255678 من المخاريم والعينة رقم 255122 من الوداعين إضافة للعينة رقم  235812من الهواملة الفرجان والعينة 159952 من الغييثات والعينة رقم M7683 من آل بريك، وكذلك عينات من آل تغلب M7108 للمشاوية و M694 ، 256761 للحقبان، يتضح مايبدو أنه نمط عام، وهو:
11
17
11
13-20
11
14
23
12
26
11
11
8-9
18
30
11
13
14
22-22
10
10
12-14-16-17
25
20
14
8
11
10
11
33-35
18
18
14
12
9
11
8
10
10
8
15-16
12
8
15
12
12
10
18
21-22
12
12
13
11
12
14
21
26






11
12

وجد مجموعة عينات دواسر الوادي الجامع عمره تقريباً 900 و 1250 عام بواسطة حاسبة ""generation 4
أما نتائج الكلستر الجامع لآل حديثة والبدارين وآل شماس ونمطه العام:
11
17
11
13-18
11
14
23
12
26
11
11
8-9
18
30
11
13
15
22-22
10
10
12-14-16-17
25
20
14
8
11
10
11
32-35
17
17
14
12
9
11
8
10
10
8
15-16
12
8
15
12
12
10
19
21-22
12
12
13
11
12
14
21
26






11
12

وعمر الجد الجامع لمجموع عيناتهم من 600 الى 850 عام بواسطة حاسبة ""generation 5
وسأوضح معطيات الحاسبة هنا ليتبين فساد منهجه في قياس القربى .
فالفرق بين النمط الاول 6 مسافات في 5 ماركرات 2 أو 3 منها متوسطة السرعة أي بين (1000-2000) سنة ومنها ما هو سريع بين (1000-500)، وهي:
1-مسافتان في الماركر DYS385 ومعدل تطفيره 0.00226  بحسب جدول John Chandler لمعدلات تطفير الماركرات وهو يصنف ماركر متوسط بحسب جدول John Chandler .
2-مسافة في الماركر DYS456 ومعدل تطفيره 0.00735  وعلى ذلك يعتبر ماركر سريع.
3-مسافة في الماركر DYS576 ومعدل تطفيره 0.01022  وهو ماركر سريع.
4-مسافة في الماركر DYS570 ومعدل تطفيره 0.0079 وهو ماركر سريع.
5-مسافة في الماركر DYS557 ومعدل تطفيره 0.00321 وهو ماركر متوسط.
وهذا جدول لأحد المتخصصين بالمجال الوراثي، فيه تقديرات لمعدلات التطفير، وأعمار الماركرات وفيها تقديرات خاصة به وكذلك تقديرات John Chandler.
http://www.dnaarab.com/showthread.php?t=481
وبناء على هذا الاختلاف؛ فإن احتمال تفرع المجموعة الجينية التي تضم البدارين وآل شماس من النمط الجيني الذي يضم دواسر الوادي بفرعيهم (حسب المعلن من النتائج) احتمال ضئيل ومستبعد؛ لأن المدة الزمنية بين الجد الجامع والبدارين وآل شماس 600-850 مع مودل العنابر ومع مودل دواسر الوادي 900-1250  وهذه أولا مدة ضئيلة لا تسمح بتغير هذا الكم والنوع من الماركرات فيهامن جهة , ومستحيلة من الناحية التاريخية من جهة أخرى .
ومع أني لا أؤمن بهذه المقارنات لقياس القربى، لكني أوردتها تنزلاً على أسلوب السعيد في قياس التقارب؛ وإلا فهو قياس فاسد وغير صحيح, ومع فساده يظهر تقارباً بين العنابر والبدارين والشماس أكثر من تقاربهم مع دواسر الوادي.
6- الأمر الآخر هناك نتيجتان معلنتان لآل سالم -والذين منهم البدارين كما تزعم الرواية، كتاب "قبيلة الدواسر" لسعد بن ناصر المسعري الدوسري ص33- إحداها للمخاريم 255678 والثانية للخماسين الوداعين ورقمها 255122 وهما متقاربتان جداً ولهما نمط ماركري مشترك (الماركرDYS391  بقيمة 12 والماركرDYS449  بقيمة 26 والماركر DYS413a بقيمة 20).
ولكن نتائج البدارين والوداعين في سدير والمحمل والقصيم -كما لم تتسق مع بقية نتائج الدواسر البدو- لم تتسق مع هذا المودل ولم تحمل هذا النمط المميز المشترك والذي يفترض أن جميع من ينتسب لسالم يتسق فيه ؟؟.
لكننا نرى نتائج البدارين والوداعين وجميع الدواسر في سدير والقصيم اتفقت مع نتائج العنابر في المودل العام وفي نمط مشترك متميز بالماركرات التالية :
 DYS 456 , 607 , 576 , 570   بقيمة = 17 , 17 , 14 , 15
والماركر    DYS557بقيمة = 19
7- مما مضى يتبين للمتتبع والمهتم بهذا العلم من خلال نمط الماركرات عدم وجود أي علاقة محتملة تجعل من مكون العنابر ودواسر شمال نجد مع مكون دواسر الوادي قبيلة واحدة تعزلهم عن بقية قبائل التحور , بل عند القراءة وعمل المباريات في ماتش 111 ماركر ستصطف في الجملة نتائج العنابر ودواسر شمال نجد وتتراص مع بعضها أولاً , ثم مع الكثير من نتائج خندف (اليأس بن مضر) قبل أن تلتقي بنتائج دواسر الوادي والأفلاج وفق النمط الماركري المذكور وأتمنى من السعيد الإفراج عن نتائجه المرقاة ليتبين ذلك للقراء بجلاء .
8- وللتسهيل على القاري ومزيد من الإيضاح هذه مشجرة للباحث في علم السلالات ماركو هانيلا تجمع كلسترات السلالة J1  كلها .
وفيها تظهرنتائج دواسر جنوب نجد تحت التحور متكتلة في كلستر لايلتقي مع الكلستر الذي يجمع العنابر والبدارين والشماس إلا بعد ألف وثمانمائة عام , وقد لونت الكلستر الذي يجمتع فيه العنابر والبدارين والشماس بالأزرق , والذي تجتمع فيه نتائج الوادي تحت التحور بالأحمر ليسهل على غير القارئ فساد حجة التقارب بحسب نظرية السعيد .
ثامناً: يقول السعيد جاهلاً في التاريخ أو متجاهلاً بنفس طريقته في محاولة تجهيل القارئ: "(ذكر ابن عضيب في تأريخه المخطوط أنّ آل حديثة جلوا عن الحوطة فقال: (سنة 1096 وجلوت الحديثه واهل سدير للحسا والبصره من قحط جاهم).
                        

فهذا مما يرجح أنّ آل حديثة –حاليًا- في سدير وما أشمل من الدواسر، ولما جلا آل حديثة التميميون حلوا مكانهم، وانتسبوا إليهم كي يضعوا أيديهم على أملاك آل حديثة بحكم قرابة النسب (من جهة  الأخوال).
فافتراق آل حديثة جينيًّا إلى سلالتين حدث بعد 1083هـ، وجلاؤهم مِن سدير حدث سنة 1096هـ، فتأمل الاتساق بين تأريخ الافتراق الجيني وبين تأريخ الجلاء.
على أنني لا أقول بهذا الرأي؛ وإنما ذكرته تنزلًا مع نمط عقلية ناصر المهيدب"
وهنا أقول لعبد الرحمن السعيد:
1-             لا يا دكتور هذا ليس تنزلاً منك مع عقلية ناصر المهيدب؛ ولكنه في الحقيقة نمط تفكيرك المتسق مع نمط الخرافة وحكايات ألف ليلة وليلة وتخيلاتك التي مصدرها أمنيات يوردها عليك هاجسك المفلس من البراهين في محاولة لتجهيل القارئ وإيهامه والتدليس عليه, وإلا فقولك هذا مردود من أوله: فقد نزح آل حديثة هذه السنة ولم ينزح كل العنابر والشواهد التاريخية لدى  مؤرخي نجد في حوطة سدير في تلك الفترة ترد ماتزعم وتتمنى هذا أولاً.
2-             أن الشواهد التاريخية والوثائق تفيد أن كثيراً من آل حديثة ومنهم شيخهم عثمان بن نحيط عادوا بعد هجرتهم من سدير إليها، ومنها على سبيل المثال ما ذُكر في حوادث سنة (1111هـ) عند المنقور ونصه: ((وفيها أخذوا آل حديثة الحصون)) وقد أورد مؤرخو نجد هذه الحادثة، وبعضها بتفصيل أكثر وأوضح كما عند ابن لعبون في تاريخه ص316-317، والفارق الزمني بين عامي (1096) و(1111) ليس كبيراً؛ بحيث تتبدل أنساب الناس وتتغير، فينتسبون إلى أهل الديار السابقة، أو إلى أخوالهم، لا سيما أن البلد فيه من غير آل حديثة من أبناء عمومتهم آل أبو حسين ووقائعم في نفس الفترة مشهورة ومؤرخة في حوطة سدير والتي هي جزء من بلد القارة , وفي البلد علماء مؤرخين كابن منقور, فلا تجنح بعيداً في الجهالة والتجهيل لعقلية القارئ يا دكتور اللغة.
3-             البطون العنبرية المذكورة آل أبو حسين وآل حديثة والفداغمة والعواصي لم يُختلف في نسبتهم إلى بني العنبر, ولم ينسبوا لغير بني تميم ولا لبطن آخر من بطون تميم غير العنبر بن عمرو بن تميم، فهم من العنابر من تميم قولاً واحداً في جميع كتب التاريخ والأنساب النجدية المعتبرة.
وكذلك قارة بني العنبر التي ذكرت أنها منزلة لبني لعنبر قديماً (صفة جزيرة العرب للهمداني ص286)، وجميع الأحداث التاريخية التي تشير إلى بلد القارة إذا كان الحدث يتعلق بآل حديثة أو آل أبو حسين فإنهم يُنسبون فيها مباشرة إلى هذا البطن المعروف من تميم (بنو العنبر)، بخلاف أي قبيلة أخرى في سدير تجد في نسبها أكثر من قول حينما ترد إلى نسب جاهلي وخصوصاً الدواسر كما سبق ووضحناه
تاسعاً: مدينة جلاجل في سدير هي من ديار بني عوف بن مالك بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم في القرن الرابع الهجري (بلاد العرب للأصفهاني ص251).
وتعد مدينة جلاجل من أقدم ديار حاضرة الدواسر؛ بدليل وثيقة كتبها الشيخ أحمد بن محمد القصير المتوفى سنة (1124هـ) وقام بنشرها فائز البدراني الحربي في كتابه "وثائق من الغاط" 1/47-48 والتي ورد فيها ما يلي: ((.... فشهد كل واحد منهما بلفظ الشهادة المعتبرة شرعاً أن فاطمة بنت جبر أنها أم إبراهيم بن محمد بن راجح، جد السدارا؛ حسين بن أحمد بن عبد الله، وأخيه عبد الله بن أحمد، وسليمان بن أحمد بن عمر، ولم يبق يومئذ من السدارا طبقة عالية أعلى من هؤلاء الثلاثة المذكورين من المذكور، وأن فاطمة بنت جبر هذه المذكورة أنها التي وقفت الطويلعة المذكورة في بلد جلاجل من بلدان سدير....)).
فبحساب الأجيال يتبين لنا تاريخ راجح، الجد الأعلى للسدارا، والذي لا تزال أملاكه في جلاجل معروفة باسمه، وهي الآن في ملك آل سلمان أبناء عم السدارا.
ففي كل ثلاثة أجيال نحسب 120 سنة، ثم الناتج ننقصه من تاريخ وفاة كاتب الوثيقة الشيخ القصير ت1124.
فلدينا سلسلة نسب مكونة من ستة أجيال [حسين بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن راجح] أي 240 نحسمها من 1124 ينتج 884.
أي إن راجح البدراني الجد الأعلى للسدارا والسلمان موجود في نهاية القرن التاسع في جلاجل، وهو من الحاضرة.
ومعلوم أن تاريخ البدارين في المحمل بعد هذا التاريخ بأكثر من قرن، حيث ملك الحنيحن للبير عام (1015هـ) وعمارة العواسج لثادق عام (1079هـ) كما ذكرت ذلك تواريخ نجد المحلية، كتاريخ ابن لعبون، والفاخري، وابن بشر.
عاشراً: تبين مما سبق؛ أن مدينة جلاجل لبني عوف بن مالك بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم من القرن الرابع الهجري، وأنها أقدم المنازل لحاضرة الدواسر، وبلد القارة في سدير –والتي هي في أقل من نصف مرحلة من جلاجل- هي أيضا لبني العنبر من القرن الرابع إلى يومنا هذا.
وفي القرن السابع عدت جلاجل أنها من منازل بني عائذ، وكذلك عد أهلها من الدواسر من بني عائذ كما هو عند ابن فضل الله العمري في كتابه مسالك الأبصار.
وفي القرن الحادي عشر نسب الدواسر أهل جلاجل والغاط إلى بني وائل في مخطوطة جبر بن سيار -ولا شك أنه أخذ هذه النسبة عنهم فالقصب بلد المؤرخ ليست بعيدة من سدير- .
وفي القرن الرابع عشر عدهم المغيري من الأزد في كتابه المنتخب.
وجاءت المفاجأة مع فحوصات الحمض النووي هذه السنوات، فلم تجعل نتائج دواسر سدير والمحمل والقصيم مع الأزد, ولا مع نتائج عنزة وبني وائل, ولا مع نتائج بني عائذ, ولا حتى مع نتائج أهل الوادي والأفلاج المعلنة، ولكن جعلت نتائج الدواسر الحاضرة في شمال نجد المعلنة تتفق في المودل والبصمة مع نتائج العنابر أهل بلد القارة، التي هي من أقدم منازل العنابر في سدير ذكراً.
فكانت نتائج الحمض متوافقة مع ما ذكرته كتب البلدان في القرن الرابع الهجري من أن المنزلتين؛ القارة وجلاجل لقبيلة واحدة، وهي بنو العنبر بن عمرو بن تميم.
وأخيراً أطالبك يا دكتور بالآتي:
1-   أعلن نتائج الدواسر التي لديك، وكن شجاعاً وناقشها على الملأ واجعل فرصة للآخرين لمناقشتها ومعرفة اتجاهاتها.
2-   بين من هو الأصيل والحليف من الدواسر وما هو نسبهم الجاهلي من واقع معطيات الحمض والموروث التاريخي الذي جعلهم في سلالات وخطوط متنوعة ومتباينة كما وضحته آنفا.
3-   فسر للقارئ ما يلي:
أ‌-                 عدم مطابقة نتائج حضر الدواسر للبدو , أو أثبت التطابق من خلال اعلان نتائجك .
ب‌-           عدم ذكر البدارين والشماس في تفريع قبيلة الدواسر لدى كل من: المؤرخ إبراهيم ابن عيسى، وشيخ الدواسر مران ابن قويد في خطاب لسمو أمير منطقة الرياض .

  


       


ت‌-           عدم وجود أي أسرة بدرانية في الوادي جنوباً إلى العارض شمالاً، باستثناء بعض الأسر البدرانية التي استوطنت الدرعية قادمة من المحمل وسدير.
ث‌-           عدم وجود نص من مصدر معتبر يفيد انتقال البدارين من الوادي إلى شمال نجد.
ج‌-             تذبذب نسب الدواسر في سدير بين هذه القبائل على فترات متوالية بحيث جاء لكل فترة نسب مختلف فمن عائذ في القرن السابع إلى وائل في القرن الحادي عشر ثم إلى الأزد في القرن الرابع عشر كل ذلك جرى خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة, بل إن هناك من باحثي الدواسر الحاضرة من نسبهم إلى همدان ناهيك عن الأقوال الكثيرة في نسبهم كما بينته آنفا.
ح‌-             تردد نسبة البدارين في المراجع والكتب إلى آل سالم، أو إلى آل صهيب أو جعلهم قسماً مستقلاً مقابلاً لآل سالم وآل صهيب.
4-   أذكرك يا دكتور بأن الحق إذا ظهر فليس بعده إلا الضلال، فلا تكابر فيهلكك الهوى.
ولكن اجعل بحثك -إن كنت صادقاً محقاً طالباً للحق وقافاً عنده- في سبب تفرق المتجمع من أصحاب هذا المودل وما هو الموروث الحقيقي لهم, وكل يدلي بدلوه ويطرح ما عنده والحق أحق أن يتبع.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتبه سعود بن عبدالمحسن الربيعة

                                                                    في  9 / 11 / 1434 هـ